مدى صحة أثر أن أم المؤمنين عائشة كانت تصوم في الحر؟

صحيح ثابت رواه يحيى بن أبي كثير وعبد الله بن عون كلاهما عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة أنها كانت تصوم في السفر في الْحَرِّ

كانت أم المؤمنين عائشة تصوم في السفر في الْحَرِّ.

حكم الأثر: صحيح

أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (ج2/ص70) حدثنا يونس، قال: أنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تصوم في السفر في الْحَرِّ.

إسناده صحيح
- يونس هو أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي
- بشر بن بكر هو أبو عبد الله البجلي الدمشقي ثم التِّنِّيْسِيُّ
- القاسم بن محمد هو قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق

وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار مسند ابن عباس (ج1/ص149) من طريق إسماعيل بن إبراهيم وابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج2/ص280) من طريق أبي أسامة وابن قتيبة الدينوري في غريب الحديث (ج2/ص469) من طريق أبي إسحاق الفزاري وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (ج2/ص47) من طريق بكر بن بكار أربعتهم عن ابن عون، عن القاسم بن محمد، قال: لقد رأيت أم المؤمنين تصوم في السفر حتى أذلقها، قال ابن عون: أو قال: أذرقها السموم.

إسناده صحيح

ثم قال ابن قتيبة عقب هذا الحديث السموم: حر النهار. قلت وكذا قال أبو موسى المديني في المجموع المغيث (ج2/ص130)

وقال الطبري (ج1/ص162) وأما قول القاسم بن محمد: "رأيت أم المؤمنين تصوم في السفر حتى أذلقها أو قال: أذرقها السموم" فإنه يعني بقوله: (أذلقها) هزلها، وجهدها، من قولهم: (سهم مذلق)، إذا كان محدداً، يقال منه: (ذلقت السهم، وأذلقته) إذا حددته، (وذلق السهم يذلق ذلقاً)، إذا صار حديداً، ومن قولهم: (ذلق السهم)، قول رؤبة بن العجاج:
حجرية كالجمر من سن الذلق
يكسين أرياشاً من الطير العتق

هذا والله أعلم

إرسال تعليق