قول صدق الله العظيم بدعة لكن البعض قال لا ليس بدعة لأن الصحابي ابن عباس قالها بعد تلاوة القرآن
قالت بعض المواقع "وها هو ابن عباس يقول صدق الله العظيم عقب بعض الآيات ففي تفسير القرطبي 16/ 188: وقال ابن عباس: إذا عسر على المرأة ولدها تكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة ثم تغسل وتسقى منها، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله العظيم الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } صدق الله العظيم".
الرد
قلت غير صحيح وأرجو أنهم لا يتعمدون الكذب لكن كان اجتهادهم ضعيفاً لأنهم لو راجعوا طرق هذا الأثر عن ابن عباس لم يجدوا في آخره "صدق الله العظيم" وبالتالي علمنا الذي في تفسير القرطبي في آخر الأثر هو من قول القرطبي وليس ابن عباس والأدلة فهذا الأثر
1- أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج12/ص59) حدثنا علي بن مسهر، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إذا عسر على المرأة ولدها، فيكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة، ثم تغسل فتسقى منها: بسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم: {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية، أو ضحاها}، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}.
وهذه صورة من كتاب ابن أبي شيبة لترى بعينك فأين في آخره عبارة (صدق الله العظيم)؟
2- وأخرجه الثعلبي في تفسيره ت نظير الساعدي (ج9/ص27) أخبرنا الحسين بن محمّد الحديثي، حدّثنا سعد بن محمّد بن إسحاق الصيرفي، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شنبه، حدّثنا منجاب بن الحارث، حدّثنا علي بن مهير، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن الحكيم عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: إذا عسر على المرأة ولدها، فلتكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة، ثمّ تغسّل، ثمّ تسقى منها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلّا الله الحليم الكريم سبحان الله {رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ}.
وهذه صورة من الكتاب
3- وأخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (ج2/ص198) أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثنا الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في المرأة يعسر عليها ولدها قال: يكتب في قرطاس ثم تسقى: بسم الله الذي لا إله إلا هو الحكيم الكريم، سبحان الله تعالى رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ، فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} [الأحقاف: 35]، {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} [النازعات: 46] ".
وهذه صورة من الكتاب
فأين عبارة صدق الله العظيم في نهاية الأثر؟
والبعض بعد أن نقل من تفسير القرطبي لشدة تدليسهم قفزوا وقالوا ابن تيمية احتج بالأثر! وهذا تدليس فابن تيمية نقله مسندًا وليس فيه (صدق الله العظيم) وإليك الدليل
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج19/ص64) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي ثنا يعلى بن عبيد؛ ثنا سفيان، عن محمد بن أبي ليلى عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا عسر على المرأة ولادتها فليكتب: بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}.
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج19/ص65) وقال أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري: أنا الحسن بن سفيان النسوي؛ حدثني عبد الله بن أحمد بن شبوية؛ ثنا علي بن الحسن بن شقيق؛ ثنا عبد الله بن المبارك؛ عن سفيان؛ عن ابن أبي ليلى؛ عن الحكم؛ عن سعيد بن جبير؛ عن ابن عباس قال: إذا عسر على المرأة ولادها فليكتب: بسم الله لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم؛ سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم؛ والحمد لله رب العالمين {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}. وهذه صورة من الكتاب
فأين عبارة صدق الله العظيم في نهاية الأثر؟
هذا والله المستعان