مدى صحة أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه خير غلاما بين أبيه وبين أمه

أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه خير غلامًا بين أبيه وبين أمه. 

قلت هنا الصبي في قصة عمر يميز ويعقل وليس صغيرًا بحيث لا يعي ولذلك خيره عمر فقد صح عن عمر أن أبًا وأمًا اختصما إليه  فقال: هو مع أمه، حتى يُعرب (يعني يعي) عنه لسانه فيختار (انظر تخريجه هنا)

حكم الأثر: صحيح

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج10/ص171) وسعيد بن منصور في السنن ت الأعظمي (ج2/ص141) والبيهقي في السنن الكبرى (ج8/ص6) وحرب الكرماني في مسائله ت فايز (ج2/ص536) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله [وعند ابن منصور: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر]، عن عبد الرحمن بن غنم قال: شهدت عمر خير صبيًا بين أبيه وأمه.

إسناده صحيح

وله شاهد أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج7/ص116) عن ابن جريج، أنه سمع عبد الله بن عبد الله [وفي نسخة: عبد الله بن عبيد الله] بن عمير يقول: اختصم أب وأم في ابن لهما إلى عمر بن الخطاب، فخيره فاختار أمه فانطلقت به.

مرسل

وشاهد آخر أخرجه عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج7/ص115) عن ابن جريج، قال: سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يقول: طلق رجل من أهل العراق امرأته وهي حبلى، فلم يلطفها بشيء حاملا، ولا والدا، ولا مرضعا، ولا بعد ذلك، ولا ابنه، حتى أنشأ الناس مرة في الحج، فقال رجل من القوم والأب في الرفقة: يا فلان، أترى ابنك في الرفقة، أتعرفه إن رأيته؟ قال: لا والله، قال: هذا ابنك، فجبذ بخطامه فانطلق، فلما قدما لعمر احتجزت أمه بردائها، ثم ارتجزت فقالت:
خلوا إليكم يا عبيد الرحمن ... الحمل حول والفصال حولان.
فسمع عمر قولها فقال: خلوا عنها، فقصت عليه القصة فخير الفتى فاختار أمه فانطلقت به.

مرسل إسناده صحيح إلى عبد الله بن عبيد بن عمير

وله شاهد من قصة بين العم والأم أخرجها سعيد بن منصور في السنن ت الأعظمي (ج2/ص141) ومن طريقه حرب الكرماني في مسائله ت فايز (ج2/ص536) نا هشيم، أنا خالد الحذاء، أنا الوليد بن مسلم، قال: أتي عمر بن الخطاب في غلام يتيم، فخيره فاختار أمه، وترك عمه، فقال له عمر: أما إن جدب أمك خير لك من خصب عمك. انتهى قال الصائغ بالدال

قلت مرسل إسناده صحيح إلى الوليد بن مسلم وهو أبو بشر البصري

وأخرجها ابن حزم في المحلى بالآثار (ج10/ص152) ومن طريق حماد بن سلمة عن الأغر بن سويد عن عمير بن سعيد أن عمر قضى بالولد للعم دون الأم، ثم رده إلى الأم.

هذا وبالله التوفيق

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق