مدى صحة كان ابن سيرين إذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع إصبعيه في أذنيه ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه

مدى صحة كان محمد بن سيرين إذا سمع كلمة، من صاحب بدعة، وضع إصبعيه في أذنيه، ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه

كان محمد بن سيرين إذا سمع كلمة، من صاحب بدعة، وضع إصبعيه في أذنيه، ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه.

حكم الأثر: صحيح

أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج2/ص473) حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: حدثنا الوليد بن الزبير الحضرمي قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا أبو سلمة سليمان بن سليم قال: حدثنا حبيب بن أبي الزبرقان، عن محمد بن سيرين فذكره.

- أبو القاسم حفص بن عمر هو الأردبيلي قال الخليلي له تصانيف وهو من الكبار ثقة عالم (الإرشاد ط الرشد ج2/ص780)
- أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس إمام الجرح والتعديل والعلل جبل ثقة
- الوليد بن الزبير الحضرمي هو أبو العباس قال أبو حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج9/ص5)
- حبيب بن أبي الزبرقان وعند ابن بطة (ج2/ص438) في أثر آخر بهذا السند لكن حبيب، عن أبي الزرقاء فجعلهما راويان

وله شاهد أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص389) أخبرنا سعيد بن عامر، عن أسماء بن عبيد، قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجا، فقال: بعض القوم يا أبا بكر، وما كان عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى؟ قال: إني خشيت أن يقرآ علي آية فيحرفانها، فيقر ذلك في قلبي.

وهذا إسناد صحيح

أبو بكر الخلال في السنة ط الراية (ج7/ص9 الأثر 1967) أخبرنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، قال: ثنا بكار بن محمد السدوسي، قال: ثنا عبد الله بن عون أن رجلاً دخل على محمد بن سيرين في بيته فذكر له شيئاً من القدر فقال محمد: {إِنَّ ‌اللَّهَ ‌يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} قال: وأخذ بأصبعيه في أذنيه فقال: يا أبا بكر! لو سمعت من الرجل. فقال محمد: إن قلبي ليس بيدي وإني خفت أن ينفث في قلبي شيئاً لا أستطيع أن أخرجه من قلبي فكان أحب إلي ألا اسمع كلامه.

- بكار بن محمد السدوسي لم يعرفه المحقق قلت "السدوسي" تصحيف صوابه "السيريني" وهو بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج2/ص458) حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال: حدثنا أبو علي هشام بن علي بن هشام السيرافي قال: حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد: أن رجلا أتاه فسأله عن القدر، فقال محمد: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: ٩٠]. فأعاد عليه الكلام، فوضع محمد يديه في أذنيه قال: ليخرجن عني، أو لأخرجن عنه، قال: فخرج الرجل، فقال محمد: إن قلبي ليس بيدي، وإني لا آمن من أن يبعث في قلبي شيئا، لا أقدر أن أخرجه منه، وكان أحب إلي أن لا أسمع كلامه.

وقد توبع بكار بن محمد

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج7/ص147) أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد. وأخبرنا بكار بن محمد قالا: قال أخبرنا ابن عون قال: جاء رجل إلى محمد فذكر له شيئا من القدر. فقال محمد: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} قال: ووضع إصبعي يديه في أذنيه وقال: إما أن تخرج عني وإما أن أخرج عنك! قال: فخرج الرجل. قال: فقال محمد: إن قلبي ليس بيدي وإني خفت أن ينفث في قلبي شيئا فلا أقدر على أن أخرجه منه فكان أحب إلي أن لا أسمع كلامه.

- عبد الله بن عون بن أَرْطَبَانَ البصري

وله شاهد آخر أيضًا أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص391) وابن سعد في الطبقات ط العلمية (ج7/ص127) وابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص444-464) والبيهقي في شعب الإيمان (ج12/ص58) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج2/ص944) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج1/ص150) من طريق زائدة، عن هشام، عن الحسن وابن سيرين: أنهما قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم.

وهذا إسناد صحيح وزائدة هو ابن قدامة وهشام هو ابن حسان

وله شاهد آخر أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج2/ص522) حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حُدِّثْتُ عن بشر بن المفضل، عن سلمة بن علقمة، قال: كان محمد بن سيرين ينهى عن الكلام ومجالسة، أهل الأهواء.

رجاله ثقات سوى الرجل الذي حدث أبو حاتم الرازي فمجهول وأبو حاتم لا يحدث إل عن ثقة بشكل عام

هذا والله أعلم

إرسال تعليق