قيل ليحيى بن سعيد القطان أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تذكر حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة فقال لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم حدثت عني حديثاً ترى أنه كذب.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه الحاكم في كتابه المدخل إلى الصحيح (ص111) ومن طريقه البيهقي في حديث الجويباري (ص238) وأخرجه البيهقي من غير طريق الحاكم في دلائل النبوة (ج1/ص45) وأخرجه الخطيب في كتابه الكفاية في علم الرواية (ص44) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج54/ص393) وأخرجه أبو طاهر السلفي في الخامس والثلاثين من المشيخة البغدادية (ص27) وابن شاقلا في حاشية تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان (ص71-72)
كلهم من طريق أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي يقول سمعت أبا سعد يحيى ابن منصور الهروي يذكر عن أبي بكر بن خلاد قال قلت ليحيى ابن سعيد أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تذكر حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة فقال لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم حدثت عني حديثا ترى أنه كذب.
إسناده صحيح
وأخرجه الخطيب في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (ج2/ص91) نا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد الفراء بلفظه أنا محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا أبو بكر محمد بن خلاد الباهلي قال: أتيت يحيى مرة فقال لي: أين كنت؟ فقلت: كنت عند ابن داود فقال: إني لأشفق على يحيى من ترك هؤلاء الرجال الذين تركهم فبكى يحيى وقال: لأن يكون خصمي رجل من عرض الناس شككت فيه فتركته أحب إلي من أن يكون خصمي النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: بلغك عني حديث سبق إلى قلبك أنه وهم فلم حدثت به؟.
إسناده صحيح
وأخرجه ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (ج1/ص186) وفي كتابي بخطي عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، حدثني أبو سليمان الطرسوسي، سمعت أبا بكر بن خلاد يقول: دخلت على يحيى بن سعيد في مرضه فقال لي: يا أبا بكر، ما تركت أهل البصرة يتكلمون؟ قلت: يذكرون خيرا، إلا أنهم يخافون عليك من كلامك في الناس فقال: احفظ عني؛ لأن يكون خصمي في الآخرة رجل من عرض الناس أحب إلي من أن يكون خصمي في الآخرة النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بلغك عني حديث وقع في وهمك أنه عني غير صحيح، يعني فلم تنكره.
هذا والله أعلم