مدى صحة أن عمر سمع قارئ يقرأ والطور فلما وصل إلى قوله تعالى إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع قارئ يقرأ والطور فلما وصل إلى قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع ما له من دافعٍ) سقط ثم حُمل إلى منزله فمرض شهراً من ذلك.

حكم الأثر: ضعيف

أخرجه ابن أبي الدنيا كما عند ابن كثير في مسند الفاروق ت إمام (ج2/ص586) وفي تفسيره ت سلامة (ج7/ص430) ومن طريقه ابن قدامة في الرقة والبكاء مطبوعاً ت محمد يوسف (ص165-166) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص308) كلاهما من طريق موسى بن داود، عن صالح المري، عن جعفر بن زيد العبدي قال: خرج عمر [زاد ابن قدامة: عليه السلام] يعس المدينة ذات ليلة، فمر بدار رجل من المسلمين، فوافقه قائماً يصلي، فوقف، فسمع قراءته يقرأ: {والطور} حتى بلغ: {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع}، فقال: قسم ورب الكعبة حق، فنزل عن حماره، واستند إلى حائط، فلبث مليا، ثم رجع إلى منزله، فلبث شهراً يعوده الناس، لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه.

إسناده ضعيف جدًا مرسل
- موسى بن داود هو الضبي ثقة
- صالح المري وهو صالح بن بشير متروك
- جعفر بن زيد العبدي هو البصري ثقة يروى عن أنس روى عنه صالح المري قاله أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص480)

وأخرجه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء (ص93) حدثني محمد، قال: حدثنا أحمد بن سهل الأردني، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن شيبان، عن الشعبي، قال: سمع عمر بن الخطاب، رجلاً يقرأ: {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع}، فجعل يبكي حتى اشتد بكاؤه، ثم خر يضطرب، فقيل له في ذلك فقال: دعوني، فإني سمعت قسم حق من ربي.

إسناده ضعيف مرسل
- محمد هو ابن حسين البرجلاني صدوق
- أحمد بن سهل الأردني مجهول تفرد بالرواية عنه البرجلاني
- سويد بن عبد العزيز هو أبو محمد السلمي ضعيف
- شيبان هو أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي المؤدب التميمي ثقة قلت يروي عن الشعبي بواسطة لكن قد حدث عن الحسن البصري وهو من أقران الشعبي
- الشعبي لم يسمع من عمر

وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (ص136) حدثني محمد بن صالح، عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: قرأ عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع} قال: فربا منها ربوة عيد منها عشرين يوماً.

إسناده ضعيف مرسل
- محمد بن صالح لم أعرفه لعدم وجود القرينة
- هشام بن حسان قلت تكلموا في روايته عن الحسن
- الحسن لم يسمع من عمر

وروي من طريق آخر أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج19/ص143) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص586) وأحمد بن حنبل في الزهد (ص99) وابن قدامة في الرقة والبكاء مطبوعاً ت محمد يوسف (ص166) وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل ط الرشد (ص399) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا هشام، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبقى في البيت أياماً يعاد يحسبونه مريضاً.

إسناده منقطع

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق