قال الإمام مالك بن أنس: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله يقول: اليوم أكملت لكم دينكم فما لم يكن يومئذ دينا، فلا يكون اليوم دينًا.
حكم الأثر: ضعيف
أخرجه ابن حزم في كتابه الإحكام في أصول الأحكام (ج6/ص58) حدثنا أحمد بن عمر بن أنس نا الحسين بن يعقوب نا سعيد بن فحلون نا يونس بن يحيى المفامي نا عبد الملك بن حبيب أخبرني بن الماجشون أنه قال قال مالك بن أنس من أحدث في هذه الأمة اليوم شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله تعالى يقول {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم} فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا.
إسناده ضعيف
- الحسين بن يعقوب الحسين بن عبد الله بن الحسين بن يعقوب، أبو علي البجاني مجهول
- يونس بن يحيى المفامي خطأ والصواب يوسف والمفامي أيضًا خطأ بالفاء إنما هو بالغين المعجمة نسبة إلى قرية اسمها مغامة
- عبد الملك بن حبيب هو السلمي أبو مروان وليس البزار المصيصي ضعيف
- ابن الماجشون هو عبد الملك يكنى أبا مروان ضعيف
وقال الشاطبي في كتابه الاعتصام ت الهلالي (ج1/ص64- 65) قال ابن الماجشون: سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم} [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ دينا، فلا يكون اليوم دينًا.
ومثله قول مالك كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر يعني النبي لا يصح أيضًا (انظر الكلام عليه في هذه المقالة)
هذا والله أعلم