مدى صحة قالت عائشة طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا

قالت أم المؤمنين عائشة: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. يعني يوم القيامة

حكم الأثر: صحيح موقوفاً وروي مرفوعاً ولا يصح كما سيأتي

أخرجه هناد بن السري في الزهد (ج2/ص462) حدثنا قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة قال: طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً. إسناده صحيح

وقد توبع حماد بن سلمة على وقفه

1- تابعه سفيان بن عيينة أخرجه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص248-249) من طريق جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان بن عيينة به. قال ابن حجر هذا موقوف صحيح

2- وتابعه سفيان الثوري واختلف عنه

فرواه محمد بن يوسف الفريابي وأوقفه على عائشة. أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج2/ص151) أخبرنا أبو طاهر الفقيه - هو محمد بن محمش النيسابوري -، أنبأنا أبو بكر القطان - هو محمد بن الحسين النيسابوري -، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف - هو الفريابي - قال: ذكر سفيان به ثم قال البيهقي هذا هو الصحيح موقوفاً

وخالفه النعمان بن عبد السلام فرفعه إلى النبي. أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (ج1/ص387) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج10/ص395) من طريق أبي عمرو سعيد بن القاسم الحافظ البرذعي وأبيه وأبي محمد بن حيان ثلاثتهم عن محمد بن يحيى بن منده، ثنا الهذيل بن معاوية، ثنا إبراهيم بن أيوب، ثنا النعمان - هو عبد السلام -، عن سفيان الثوري به.

قلت والصواب الموقوف كما قال البيهقي وهو الموافق لما رواه حماد وابن عيينة

3- وتابعه داود بن عبد الرحمن العطار واختلف عنه أيضاً

فرواه قتيبة بن سعيد عن داود وأوقفه على عائشة . أخرجه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص248-249) من طريق جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا داود ابن عبد الرحمن عن منصور به وزاد في آخره "يوم القيامة".

وخالفه عتيق بن يعقوب فرفعه إلى النبي. أخرجه أبو طاهر السلفي في الجزء الثالث من المشيخة البغدادية (ص7) من طريق أبي القاسم - هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران -، نا عبد الباقي - هو أبو الحسن بن قانع القاضي -، نا أحمد بن محمد الأحول أخو حازم، نا عتيق بن يعقوب، نا داود بن عبد الرحمن، نا منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيراً.

والصواب الموقوف

وأخرجه مرفوعاً الطبراني في الدعاء (ص506) حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، ثنا موسى بن محمد بن حيان البصري، ثنا إبراهيم بن أبي الوزير، عن عثمان بن أبي الكنات، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لقي عبد ربه عز وجل في صحيفته بشيء خير من الاستغفار.

منكر مرفوعاً إسناده ضعيف قال ابن حجر وهذا من حديث عائشة مرفوعاً منكر وهو محفوظ عنها موقوف بمعناه (لسان الميزان ت أبي غدة ج5/ص407)
- موسى بن محمد بن حيان هو أبو عمران البصري قال ابن أبي حاتم الرازي ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأ علينا (الجرح والتعديل ج8/ص161) وقال ابن حبان ربما خالف (الثقات ج9/ص161) وقال الخطيب روى عنه الصاغاني وأحمد الصوفي والمارستاني أحاديث مستقيمة (تاريخ بغداد ت بشار ج15/ص34) ولا يعني قول الخطيب هذا أنه يوثقه مطلقاً كلا إنما يقول الخطيب روى عنه هؤلاء الثلاثة أحاديث مستقيمة فالضعيف أيضاً يكون صدوقاً ولكنه سيء الحفظ فيروي أحاديث غير محفوظة ويروي أحاديث صحيحة لكن عندما كان الغالب عليه الوهم ضعف ما يرويه حتى يتابع
- عثمان بن أبي الكنات هو مكي ليس بحجة وعثمان هذا روى حديثاً آخر عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي كنت نهيتكم عن زيارة القبور قال البخاري ولا يصح (التاريخ الكبير للبخاري ج6/ص247) فهذا دليل أنه يَهِمُ

وقد صح بنحوه عن الصحابي أبي الدرداء (انظر تخريجه في هذه المقالة)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
1 تعليقات
  • شرير
    شرير 12/06/2021

    مسألة خطيرة
    تحياتي
    الشيخ ابن عثيمين ضعف حديث " لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى "

    وهذا هو جزء من كلامه :
    "
    والعجب أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام، يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى »

    فيتناقضون، والحديث لم ينف مطلقاً، وإنما قال: «إلا بالتقوى» فهم يختلفون بالتقوى، ثم إن هذا الحديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأنه قال: «إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم » ففضل، ولا شك أن جنس العرب أفضل من جنس غير العرب لا شك عندنا في هذا، والدليل على هذا أن الله جعل في العرب أكمل نبوة ورسالة، محمد صلى الله عليه وسلم"
    "

إضافة تعليق
رابط التعليق